top of page

كيفية عمل خطة لميزانية البيت الشهرية

Updated: Apr 2, 2021



عند الحديث عن متطلبات البيت ومستلزماته فأننا نتحدث عن الجانب الأقتصادي والمالي للأسرة ، وبناءاً علي حجم الدخل وكمية المصروفات ولأن الأوضاع المالية قد لا تكون دائماً مستقرة فتارة يكون الدخل أقل من احتياجات الأسرة للمصروف والاستهلاك وتارة يكون الدخل أكثر من حاجاتها للمصروفات، لذا يُنصح بوضع خطة لميزانية البيت لضبط المصروفات.


وسنتطرق بالحديث عن ميزانية البيت وضبط المصروفات ونسترسل بالحديث عن فوائد وضروريات وضع خطة ميزانية للبيت واستيراتيجيات وطرق عمل ميزانية البيت الأسبوعية والشهرية .


ويقصد بميزانية البيت خطة لإدارة موارد الأسرة المالية وكيفية صرفها وتوزيعها حسب مسؤليات الأسرة والمستلزمات والإلتزامات المالية المستحقة علي الأسرة .إذ يعتبر إعتماد ووضع خطة ميزانية للبيت ومصروفاتها أسلوب علمياً ومنطقياً لضبط مصروفات الأسرة والتحكم فيها بحكمة ووعي .


وبالحديث عن الأولويات وهي محور إدراة الملف المالي عند وضع الميزانية والتحكم في إدارة المصروفات والمستلزمات ،فمن الطبيعي اختلاف الأولويات بين الأفراد تبعاً لاختلاف الدخل والاحتياجات والموارد المتنوعة لزيادة الدخل إضافة لاختلاف عدد أفراد الأسرة واحتياجات كل فرد .


وتختلف الأولويات أيضاً باختلاف تركيب الأسر فأولويات الشخص العازب تختلف عن أولويات الشخص المتزوج كما تخلتف عن الأسرة التي تمتلك أطفالاً .


وهنا يجب على المسؤول المتدبر للتفاصيل المالية للأسرة أن يسأل نفسه ما هي الأولويات التي يجب ترتيبها من الأكثر أهمية للأقل ؟ وإجابة هذا السؤال هي من تُمكن الشخص من عمل خطة لإدارة ميزانية بيته كما سيتم شرحها تفصيلاً..


ومن الأمثلة على الأولويات التي يجب أن تُؤخذ في عين الاعتبار في الأوضاع الأكثر انتشاراً بين الأسر:


1. إيجار المنزل

2. فواتير الكهرباء والماء والغاز

3. أقساط البنك والقروض والديون

4. مصروفات تعليم الأولاد

5. مصروفات الطعام والشراب

6. مصروفات النقل ووصائل المواصلات

7. بعض المصروفات الطارئة (إصلاح بعض أعطال المنزل – مصروفات علاج - شراء جهاز كهربائي جديد – التبريكات والأعياد)


ولعمل خطة ميزانية للبيت هناك عدة استيراتيجيات يمكن اتباعها وبالتطرق للاستيراتيجة الأكثر فاعلية وشيوعاً تنص على:


الخطوة الأولي : تحديد الأولويات والأهداف

والتي تختلف كما ذكرنا سلفاً باختلاف ترتيب الأولويات لكل فرد أو أسرة تبعاً لعدة عوامل من بينها اختلاف السلوك الانفاقي والشرائي وحجم الالتزامات المالية الشهرية والسنوية وعدد الأفراد.


الخطوة الثانية : تحديد الدخل والمصروفات

يجب تحديد مصادر الدخل الثابت أو الدخل المتوقع في حالة العمل الحر أو العمل غير المنتظم كما يجب عمل قائمة بالمصروفات والالتزامات استناداً لقائمة الأولويات .


الخطوة الثالثة : فصل الاحتياجات عن الأمور الثانوية التي يود الشخص امتلاكها والإنفاق عليها

وهنا يجب التمييز بين ما هو ضروري وأساسي للبيت وبين الاحتياجات الكمالية الثانوية التي يمكن الاستغناء عنها، فالأولوية دائماً للأنفاق على الاحتياجات الضرورية ثم يتم إدارة المتبقي من المال وصرفه على شراء الاحتياجات الثانوية.


الخطوة الرابعة : تصميم ميزانيتك الخاصة

بعد معرفة حجم الدخل وتحديد المصروفات والاحتياجات الضرورية يجب وضع خطة مرتبطة بالزمن. ويمكن تقسيمها إلي خطة أسبوعية – شهرية – سنوية ، وهنا يجب الاعتماد على طريقة استلام الدخل فبعض الأشخاص يحصلون رواتبهم بنظام اسبوعي والمعظم بنظام شهري، كما أن البعض لديهم دخل سنوي مثل أرباح أسهم أو شراكة أو مشروع.

واستناداً لهذا الاختلاف يجب تخصيص خطة مفصلة ومستقلة لكل أسرة.


الخطوة الخامسة : إدارة النفقات الموسمية

مثل فترات الأعياد وشهر رمضان وبداية العام الدراسي للأبناء كما يجب الأخذ في الاعتبار إدراج النفقات الموسمية المتوقعة في حالات الحمل والولادة أو زواج أحد الأبناء وغيرها وإدارتها بتركيز وتمعن.


الخطوة السادسة : التطلع إلى المستقبل

وهنا يجب مراجعة سير خطة الميزانية الموضوعة وآليات تنفيذها والعقبات والمشاكل والتحديات المالية التي واجهت الأسرة أثناء تنفيذها لتفاديها ومعالجتها في الخطط المالية القادمة.


ومن هنا يتضح أن إدارة الدخل والمصروفات ووضع خطة لميزانية الأسرة ليس بالأمر الهين، فالإنسان بطبعه وتحت تأثير الإعلانات التجارية والتسويقية التي باتت تلاحقه يميل أكثر نحو الإسراف فيعاني من العجز المالي وتراكم الديون وعدم القدرة على توفير الأساسيات وأولويات الحياة.



 


بقلم: آلاء الله أسامة "باحثة اقتصادية" osamaalaaallah@gmail.com


126 views0 comments
bottom of page