top of page

مجالات تعديل السلوك للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة

Updated: Apr 2, 2021



 

للاستماع إلى المقالة:

 

يُعرّف تعديل السلوك بأنه تلك البرامج التربوية العلاجية التي تتضمن تثبيت السلوكيات المقبولة، وتغيير السلوكيات غير المقبولة والشاذة إلى سلوكيات مقبولة، والعمل على إكساب ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة سلوكيات تكيفية جديدة، وذلك باتباع عدة أساليب واستراتيجيات علمية مستمدة أسسها من علم النفس ونظريات التعلم، وتتلاءم مع طبيعة الأفراد ذوي الإعاقة.

ويعتبر برنامج تعديل السلوك من البرامج الأكثر استخدامًا في مجال تعليم وتأهيل ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة، حيث أنهم يظهرون بعض السلوكيات غير التكيفية مما تشكل خطرًا عليهم وتحد من قدرتهم على التعلم، وتعيق من سير العملية التأهيلية الأكاديمية والمهنية، فكانت الحاجة لتوظيف عدد من الاستراتيجيات لعلاج المظاهر السلوكية غير التكيفية وغير المقبولة.

وتتعدد المجالات المتصلة بحياة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة التي يستلزم فيها استخدام أساليب تعديل السلوك وتوظيفها بطريقة علمية منظمة حتى يتمكن ذوي الإعاقة من تحقيق أقصى قدر ممكن من السلوك التكيفي، ومنها:


1- مجال العناية الذاتية: وتشمل المهارات الاستقلالية والحياتية مثل: النظافة الشخصية، ويعتمد التدريب على هذه الأنشطة أسلوب التعزيز والنمذجة.

2- مجال إيذاء الذات: ويعتبر ضرب الرأس في الحائط من أكثر السلوكيات شيوعًا، ومن أهم الأساليب التي تستخدم في هذا المجال أسلوب المحو أو الإطفاء (إيقاف التعزيز).

3- مجال المشكلات الصفية: مثل العدوان على الآخرين، ومن الأساليب التي تستخدم في تعديل هذا السلوك أسلوب التصحيح الزائد.

4- مجال التحصيل الدراسي: ويشمل مساعدة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة على زيادة الانتباه والتركيز والتقليل من التشتت، ورفع مستوى التحصيل. ويتم استخدام أسلوب التعزيز الإيجابي والتعزيز السلبي.

5- مجال النطق واللغة: ويعتبر هذا المجال من البرامج المهمة لتأهيل ذوي الإعاقة لغويًا. وتستخدم أساليب تعديل السلوك وخاصة أسلوب التعزيز الإيجابي وتشكيل السلوك.

6- مجال السلوك الاجتماعي: ويتم فيه تدريب ذوي الإعاقة على السلوكيات الاجتماعية المقبولة (كالتفاعل الاجتماعي مع الآخرين)، والتقليل من السلوكيات غير المقبولة اجتماعيًا. ويستخدم أسلوب التعزيز وأسلوب تمثيل الأدوار.

7- مجال العمل: ويهدف لتأهيل ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة للحياة المهنية كالتدريب على إنجاز العمل في الوقت المطلوب. ويفيد في هذ الجانب استخدام أساليب النمذجة وأسلوب تشكيل السلوك.


وفي الختام، يجب الاهتمام بتطبيق برامج تعديل السلوك واستخدامها بطريقة علمية مبسطة، والتأكيد على فعاليتها في تحقيق الأهداف التأهيلية الأكاديمية والمهنية في المجالات المتصلة بحياة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة.



 

بقلم:

رباب زويد

"معلمة تربية خاصة، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية"

270 views0 comments

Recent Posts

See All
bottom of page