للاستماع إلى المقالة:
يحتفل العالم اليوم الخميس باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف الثالث من شهر ديسمبر من كل عام، وينطلق هذا العام (2020) تحت شعار (إعادة البناء بشكل أفضل: نحو عالم شامل للإعاقة ويمكن الوصول إليه ومستدام بعد جائحة كوفيد-19) وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة.
والهدف من اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة هو توعية المجتمع بفئة ذوي الإعاقة من أجل ضمان حقوقهم، حيث فرضت جائحة كورونا عدة تحديات في حصول ذوي الإعاقة على الخدمات الصحية، الأكاديمية والمهنية والمشاركة في المجتمع.
وقد مثلت هذه الجائحة فرصًا جديدة لإعادة بناء المجتمع، حيث يركز شعار هذا العام على الخطوات التي تم اتخاذها من أجل أعادة البناء، وتعزيز مبدأ المساواة والشمول والاستدامة بشكل كامل، مع إحداث تغيير ممنهج في جميع المجالات: (الصحية- التعليمية- الاجتماعية- الاقتصادية- الثقافية- الرياضية -السياسية) لتلبية حاجات ذوي الإعاقة. والعمل على الاستفادة من الفرص المتاحة لإعادة البناء بطريقة شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة أثناء وما بعد جائحة كورونا (كوفيد- 19)، ومساعدتهم على بناء قدراتهم ومهاراتهم، وإزالة كافة العقبات التي تواجههم، وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع.
ويذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنه ومع تعافي العالم من هذه الجائحة، يجب علينا ضمان مراعاة تطلعات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في عالم يتسم بالشمول، ويوفر تسهيلات الوصول، ويفي بمقومات الاستدامة بعد كوفيد-19. ولا يمكن تحقيق هذه الرؤية إلا من خلال التشاور الفعال مع الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم.
وفي الختام، فإن هذا اليوم يعتبر فرصة لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة أثناء وما بعد جائحة (كوفيد-19) وزيادة ثقتهم بأنفسهم، وتعزيز حقوقهم بتنفيذ برامج منتظمة مبنية على منهج متكامل لإدماجهم في مختلف المجالات وزيادة فعاليتهم.
بقلم:
رباب زويد
"معلمة تربية خاصة، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية"
Comments